هي الحقيقة؛ قد تكون قسماتنا حادة قليلاً..لكن قلوبنا طرية وطيبة، دمعتنا دائمة التأهب في كرسي العين ، وبسمتنا نغرفها من أعماق أعماقنا ان نجح الآخر وكسب ودّنا ..
جميعنا يعرف ان مجرد مشهد مؤثر في مسلسل بدوي على أنغام موسيقى حزينة ..كفيل ان يبكي نصف الشعب الأردني ، وكفيل ان يُكسب الفنان تعاطفا أبدياً حتى بعد انتهاء دوره .
فمثلاً يبقى 'الختيارية' يعرفون الفنان من خلال الدور التي قام به في ذلك المسلسل ..فإذا أردت ان تذكّر أحدهم باسم الفنان، فقط قل له : ' هاظ راكان اللي ماتت مرته بالمسلسل الفلاني'...أو 'هاظ متعب اللي ضيّع ابنه ولقاه عند عرب الشيخ مناور' حتى يهز 'الشايب' رأسه بعد ان يكون قد عرفه تماما..
كما ان جميعنا يعرف، أن مجرّد مشهد 'شرّ ودسيسة' في نفس المسلسل البدوي وعلى انغام الموسيقى التحفيزية كان كفيلاً ان يخرج نصف الشعب الأردني لإلقاء القبض على 'الظالم' و الفزعة للمظلوم . وبالتالي خلق حالة كره ابديه للفنان صاحب الدور 'الشرير' حتى بعد انتهاء المسلسل ، فيبقى انطباع 'الشر' راسخاً حتى لو أدى نفس الفنان أدواراً طيبة في مسلسلات أخرى فالانطباع الأول في ذاكرتنا الشعبية يبقى الانطباع الأقوى الى الأبد..
وكنتم تلاحظون ،ان أغنية 'لمعبودة المخاتير'سميرة توفيق مع غمزة من خلف ردن الثوب كانت تطيّر ضبان عقول ختيارية البلد ، و'تدوزن' قعداتهم اذا كانوا مضجعين و'بلع ريقهم' وحكّ ذقونهم والتنهّد طويلاً وعريضاَ ....كما ان مجرد سماع اغنية ' يا مو ' من مسلسل صح النوم في عيد الأم تعيد كل الغائبين الى أمهاتهم وتلغي نقاط 'العقوق' من على خارطة الجفاء..
يا أبطال هذا 'المسلسل الوطني' الطويل .. متى ستكسبون تعاطف المواطن الابدي معكم؟؟ متى ستقنعوننا بدموعكم وابتساماتكم، في وقوفكم وجلوسكم ، و'قضواتكم' ، واحكامكم ، وحبكات' حلقاتكم ..وما زلتم تتكلمون و'تتلعثمون' وتعملون و'تتعثرون'..الى متى سيظل الفاسد بطلاً والوطني 'كومبارسا' ؟؟ الى متى سيظل الحرامي هو ' الباطح' والمسروق هو 'المبطوح'؟...والعريان 'فاضح' و المستور 'مفضوح'؟..الى متى سيستمر هذا المسلسل الممل ، الذي لم نسمع منه سوى موسيقى حزينة وتثاؤب الحضور...
متى يا مُخرج..ahmedalzoubi@hotmail.com
جميعنا يعرف ان مجرد مشهد مؤثر في مسلسل بدوي على أنغام موسيقى حزينة ..كفيل ان يبكي نصف الشعب الأردني ، وكفيل ان يُكسب الفنان تعاطفا أبدياً حتى بعد انتهاء دوره .
فمثلاً يبقى 'الختيارية' يعرفون الفنان من خلال الدور التي قام به في ذلك المسلسل ..فإذا أردت ان تذكّر أحدهم باسم الفنان، فقط قل له : ' هاظ راكان اللي ماتت مرته بالمسلسل الفلاني'...أو 'هاظ متعب اللي ضيّع ابنه ولقاه عند عرب الشيخ مناور' حتى يهز 'الشايب' رأسه بعد ان يكون قد عرفه تماما..
كما ان جميعنا يعرف، أن مجرّد مشهد 'شرّ ودسيسة' في نفس المسلسل البدوي وعلى انغام الموسيقى التحفيزية كان كفيلاً ان يخرج نصف الشعب الأردني لإلقاء القبض على 'الظالم' و الفزعة للمظلوم . وبالتالي خلق حالة كره ابديه للفنان صاحب الدور 'الشرير' حتى بعد انتهاء المسلسل ، فيبقى انطباع 'الشر' راسخاً حتى لو أدى نفس الفنان أدواراً طيبة في مسلسلات أخرى فالانطباع الأول في ذاكرتنا الشعبية يبقى الانطباع الأقوى الى الأبد..
وكنتم تلاحظون ،ان أغنية 'لمعبودة المخاتير'سميرة توفيق مع غمزة من خلف ردن الثوب كانت تطيّر ضبان عقول ختيارية البلد ، و'تدوزن' قعداتهم اذا كانوا مضجعين و'بلع ريقهم' وحكّ ذقونهم والتنهّد طويلاً وعريضاَ ....كما ان مجرد سماع اغنية ' يا مو ' من مسلسل صح النوم في عيد الأم تعيد كل الغائبين الى أمهاتهم وتلغي نقاط 'العقوق' من على خارطة الجفاء..
يا أبطال هذا 'المسلسل الوطني' الطويل .. متى ستكسبون تعاطف المواطن الابدي معكم؟؟ متى ستقنعوننا بدموعكم وابتساماتكم، في وقوفكم وجلوسكم ، و'قضواتكم' ، واحكامكم ، وحبكات' حلقاتكم ..وما زلتم تتكلمون و'تتلعثمون' وتعملون و'تتعثرون'..الى متى سيظل الفاسد بطلاً والوطني 'كومبارسا' ؟؟ الى متى سيظل الحرامي هو ' الباطح' والمسروق هو 'المبطوح'؟...والعريان 'فاضح' و المستور 'مفضوح'؟..الى متى سيستمر هذا المسلسل الممل ، الذي لم نسمع منه سوى موسيقى حزينة وتثاؤب الحضور...
متى يا مُخرج..ahmedalzoubi@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق